الحب ليس من ثقافتنا الشرقية...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


موضوعي اليوم يتناول أكثر الموضوعيات شيوعا بين الشباب و الفتيات وهو عن الحب
((وقبل أن أبداء أوجه شكر خاص لآخى انصروا الله لأنه من شجعني على كتابه الموضوع عند عرضي للفكرة في إحدى مواضيعه فشكرا جزيلا لك آخى وجزاك الله خيرا عن كل من سوف يستفيد من الموضوع بأذن الله ))



بسم الله الرحمن الرحيم






الصراحة حييت أتكلم عن الموضوع وهو الحب ولكن لا أعمم على جميع أنواع الحب فالحب أنواع ودراجات
واسمها حب الله والحب في الله
وإنما ما أتحدث عنه ألان هو الحب بين الشاب والفتاه والذي أراه ليس من ثقافتنا الشرقية أن صح قولي فهو ثقافة غربية 100%
بثت إلينا عبر التلفاز وتركزت في أذهاننا بدعائم الأعلام الفاشل
لو نظرنا للأفلام والمسلسلات وكذلك ألاغاني والبرامج كلها تعرض الحب ونحن لأسباب تعددت تقبلناه في ثقافتا وكأنها أصبحت شيء لا بد منه
حينما أتحدث في ذلك الموضوع أجد الردود كالتالي
إذا لم نحب فهل سنتزوج زواج تقليدي ؟؟
شباب أنا محبش أتجوز جواز صالونات اقلها أكون بحب اللي ها تجوزها
بنات هما في غيبوبة يؤيدون الحب ويدافعون عنه بغيه أنهم أيضا لا يريدون جواز الصالونات فهم يرون في ذلك أزلال لهم وكأنهم بضاعة تشترى



ولكن لنأتي ونوضح المفاهيم



أولا عن طريق القران .
ثانيا دليل من الحديث الشريف .
ثالثا الحديث بالمنطق والعقل.
رابعا قصه من التاريخ .





أولا دليل من القران



بان الحب خطأ أن كان بين رجل وأمراه لا تربطهما اى علاقة شرعيه وأسفه لان هو ده بس اللي عرفت أجيبه وأرحب إذا أضاف أحدكم



سورة يوسف - الجزء 12 - الآية 30 - الصفحة 238
((وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين))



أظن الآية واضحة بذاتها ولا تحتاج إلى تفسير الحب أدى للضلال والبعد عن الله وبحديث النسوة في المدينة عن امرأة العزيز هو إنكار لما فعلته وللحب .



ثانيا دليل من الحديث الشريف

بما أننا مسلمين فنتفق على أن القران والسنة النبوية هما مرجعنا الرئيسي في شتى شئون حياتنا الآن أوضح لكم أحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في الزواج



من صحيح مسلم ( من كتاب النكاح )



794 – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فانه أغض للبصر، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء ) .



798- قال عليه الصلاة والسلام ( تنكح المرآة لأربع : لمالها وحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك )



802- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تنكح الأيم حتى تستأ مر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن ) قالوا يا رسول الله وكيف إذنها ؟ قال أن تسكت .

أظن أن الحديث أوضح لكم مبدأكم في الزوج
قال تنكح المرآة لأربع ولم يذكر الحب بينهم بل قال لمالها وحسبها ولجمالها ولدينها والأفضل ذات الدين يعنى مفتش حاجه اسمها أحب بنت قبل ما تجوزها عشان أتجوزها على حب لا الجواز بيتم لوجود صفه من الأربع صفات السابق ذكرها .
بالنسبة للفتاه فأنت لستِ بضاعة كما وضعتي في ذهنك فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( لا تنكح الأيم حتى تستأ مر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن ) قالوا يا رسول الله وكيف إذنها ؟ قال أن تسكت
يعنى أنتِ لكي الخيار في قبوله أو رفضه من أين تأتى البضاعة إذن ؟؟



ثالثا الحديث بالمنطق والعقل



إذا كان لدينا تفكير متناقض حول الشيء ما فمعنى ذالك انه ليس من تفكيرنا لان أفكارنا نؤمن بها وتكون واضح لنا
طيب لنرى ألان مفهومنا عن الحب
فالشابلا يرضى أن يرى أخته تحب شاب أخر وينكر ذلك عاليها أو أنها تسير مع ولد يحبها ويخافعليها و تسير مع من تحب وان تختار زوجها على حب
عليها إذا كيف يقول أصلا بالحب مدام انه لا يرضى بالحب لأخته فكيف يقبله الحب على بنات أخرى أم انه له حلال ولأخته العيب وغلط ؟؟



ونفس الحكاية للبنتلا ترضى مثلا أمها تقول لهاأنا حييت يا بنتي و أتجوزت ولدك من غير حب أنا ها خلعه وأتجوز اللي بحبه سعتها بقىمدام بتقولي بالحب يبقى تقفي ساكتها وتقولي لها ده من حقك يا ماما ؟؟
وده لا يمكنها يحصل طب ليه تحرميها من الحب اللي بتدور عليه ده أنتي كده
ها تقولي دية خيانة !! الله طب أزاي خيانة مش سيادتك بتقولي بالحب



نرجع نخلينا مع أخوانا اللي مش بيحبو جواز الصالونات
واللي هي حجه عشان يقولوا بالحب



أولا ثبت في بحوثات أجريت أن الجواز الذي يتم عن حب قبل الزواج هو أكثر الزيجات تعرضا للطلاق أكثر من الزيجات التقليدية
ثانيا مش معنى إننا رفضنا الحب إن أنت تتجوز جواز تقليد ولا البنت تبقى بضاعة تباع لا خالص
بالنسبة للشاب هو يبحث عن الفتاه التي يريد الارتباط بها وفى النهاية يأخذ رأى والدته فيها ولا داعي للحب قبل الزواج .
والأخت الفاضلة انتِ لستِ مجبره على قبول زوج انتِ لا تقبليه ففي النهاية أنتِ من يأخذ القرار فكيف تقولين بضاعة تشترى إذا ؟؟



رابعا أدله من قصص التاريخ

من شأن الحب بين الفتاه والشاب دون أي علاقة شرعيه تربطهما دمار المجتمع وقبله دمار الإنسان وليس بناء المجتمع فالبناء في المجتمع لا يأتي بتلك الطريقة ولا حتى الحياة الزوجية القائمة على الود و



أسف لمداخلتي إليكم القصة



( تحكى القصة انه عندما كانت الأندلس في أوج ازدهارها وتقدمها الحضاري الذي امتدي وكاد أن يشمل أوربا كلها خافت أوربا من تلك الحضارة و أرسل تجيش ضخم لاستعمار الأندلس وفى طريق الجيش الى المدينة وجد احد قاده الجيش طفل واقف بجانب شجره يبكى فسأله لماذا تبكى؟؟ قال لأنه كان على الشجرة أكثر من عشر عصافير وصوبت بسهمي فلم اصب غير واحد قال له القائد لقد أصبت فلماذا تبكى قال لان أبى يعلمني أن اصطاد أكثر من عصفور بسهم واحد حتى إذا قدم العدو أصيب أكثر من رجل فرجع القائد الجيش وحكى ما رآه لقائدة فمنع الجيش من أكمال مسيرته وأرسل الغانيات والعازفات وبمرور الوقت كثرت بيوت الفحش وصالات الرقص والموسيقى وامتلأت بالشباب وفرغت المساجد وبعد عشر سنوات عاد قائد الجيش ليدخل الأندلس فوجد شابا يبكى فقال فسأله لماذا تبكى ؟؟ قال أنى انتظر حبيبتي منذ الصباح ولم تأت فعرف القائد أن الأندلس قد سقطت وأمر جندوه بان يدخلوها )



الحقيقةأنا مش متاكده من القصة أن حدثت فعلا أم لا
ولكني قرأتها في أحدى مجلات الشباب والمهم ليس إذا حدث أم لا المهم أنكم فهمتم مغزى القصة فصلاح المجتمع بصلاح شبابه وصلاح الشباب بقوه إيمانهم بالله
فليس كل ما نراه في التلفاز هو صحيح وينبغي إتباعه أين العقل هنا نحن الآن في مرحله إرسال الغانيات والراقصات وذلك عبر التلفاز ووسائل الاتصال الحديثة فهل تنتظرون دخول المستعمر لكي تفيقوا !!
بدأنا بالأيمان بالحب وهو ليس بثقافتنا إذا نجح المستعمر في الوصل لأولى خطوات دمار المجتمع فهل سنستمر أخواني الحب ليس من ثقافتنا وإنما هو ثقافة غربية



اخوانى أتمنى إن أكون قد قدمت الإفادة لكم
وشكرا لقرأتكم موضوعي والذي اعلم انه طويل فأسفه لأنني لم أتمكن من اختصاره ...



ملحوظه ارحب بالراى المناقض ولكن بشرط ان يثبت على قوله
الرحمة لا تأتى بان تعرض الفتاه نفسها للإهانة بان تتقابل سرا مع من تحب سعيا لحياة سعيدة اخط أتى أختي فالشاب أول ما يفكر أن يرتبط لن يرتبط بقتاه باعت نفسها وتكلم الناس عنها بالسوء فنحن ثقافة شرقية لا يرضى فيها الشاب أن يمس احد زوجته أو أخته بكلمه مهينه لها أو أن يعرف أنها أحبت شاب قبله لان غرضها كان شريف وهو الزواج لا نحن شرقيين وستظل تلك المفاهيم في راس اى شاب ونظرتهم للحب على انه عيب بس كل الحكاية أن أيدكم احد الشباب فعلموا انه لكي يصطادكم لا أكثر اى ليستمع هو



وبصراحة انا أؤيد رأيك في أن الحب ليس من ثقافتنا

وليس لديا أي اعتراض على أقوالك وأدلتك

وأؤيد أن الحب قبل الزواج فاشل

فالزواج هو الذي يخلق الحب بين الزوجين

وانا بتذكر قصة حصلت لوحدة من قريباتي

وكانت رافضة انها تتزوج هذا الشخص بحجة أنها لا تحبه

ولكنها اتبعت اوامر أهلها ونصيحتهم وتزوجته

والان حياتهم سعيدة وهم زوجين متحابين

وحتى انمعظم شباب هذه الايام ذئاب

لا يهمهم سوى اتباع شهواتهم ويعاملون الفتاة على أنها لعبة بين أيديهم

وأسئل الله ان يهديهم



ولكن الانسان لا يستطيع منع نفسه من الحب ...أليس كذلك ...؟


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك على هذا الموضوع وباركك الله